عمر بن الخطاب - الفاروق أمير المؤمنين ثاني الخلفاء الراشدين

عمر بن الخطاب

الفاروق أمير المؤمنين، ثاني الخلفاء الراشدين

هو عمرو بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزة بن كعب بن لؤي بن فهر، يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الرابع كعب بن لؤي. كان قرشياً من بني عدي، ومن أشد الناس عداوة للإسلام قبل أن يهديه الله، فصار بعد إسلامه من أعظم الصحابة وأقواهم إيماناً.

نسبه ومولده

ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان أبوه الخطاب شديداً غليظاً، وأمه حنتمة بنت هاشم، وكان أبو جهل خاله. أسلم وعمره 27 سنة، وتولى الخلافة وعمره 52 سنة.

كان من ألقابه: أبو حفص، والفاروق (لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم)، وأمير المؤمنين.

قصة إسلامه

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام".

كان عمر من أشد الناس عداوة للمسلمين، حتى إنه خرج يوماً ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم، فقابله رجل وأخبره أن أخته وزوجها قد أسلما، فذهب إليهما غاضباً.

عندما ذهب إلى أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد، وجد عندهما صحيفة فيها سورة طه، فلما قرأها قال: "ما هذا بكلام بشر، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله".

كان إسلامه نصراً للمسلمين، فقد خرجوا لأول مرة يصلون في الكعبة دون خوف، بعد أن كانوا يصلون سراً.

صفاته الشخصية

كان عمر طويلاً مفتول العضلات، أبيض البشرة مشرباً بحمرة، أصلع، جهوري الصوت. تميز بقوة الشخصية والهيبة، حتى إن الشيطان كان يتحاشاه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق يفرق الله به بين الحق والباطل".

كان شديداً في الحق، رحيماً بالضعفاء، عادلاً في حكمه، زاهداً في الدنيا.

إنجازاته كخليفة

الإنجازات الإدارية والحضارية:

أول من دون الدواوين

أنشأ نظام الدواوين لتنظيم شؤون الدولة

أول من وضع التاريخ الهجري

اتخذ من هجرة النبي بداية للتقويم الإسلامي

أول من وسع المسجد النبوي

قام بتوسعة المسجد النبوي الشريف

أول من أنشأ نظام الشرطة

أنشأ نظاماً للأمن الداخلي في الدولة

الفتوحات الإسلامية:

فتح العراق وبلاد فارس

فتح الشام وفلسطين

فتح القدس واستلام مفاتيحها

فتح مصر

فتح أذربيجان

من مواقفه العظيمة

ذات ليلة، بينما كان يتفقد أحوال الرعية، رأى امرأة وأطفالها يبكون من الجوع، فحمل على ظهره طعاماً لهم وقال: "هذا أنا الذي قصرت في حقكم".

عندما فتحت القدس، رفض أن يصلي في كنيسة القيامة حتى لا يتخذها المسلمون بعده مسجداً.

كان يقول: "لو أن شاة عثرت على شط الفرات لخشيت أن يسألني الله عنها".

استشهاده

تمنى عمر الشهادة ودعا الله أن يرزقها له، فاستجاب الله دعاءه. في ذي الحجة سنة 23هـ، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي أثناء صلاة الفجر.

قبل وفاته، حمد الله أن لم يقتله مسلم. ودفن رضي الله عنه في الحجرة النبوية بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق.

كانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وهي فترة ازدهار كبير للدولة الإسلامية.

فتح رابط التوجيه

ينتهي هنا موضوعنا عن : عمر بن الخطاب - الفاروق أمير المؤمنين ثاني الخلفاء الراشدين, إذا أعجبك الموضوع فشاركه مع أصدقائك ، ونلتقي في موضوع جديد على موقع سعدنا حماه الله. دمتم في امان الله ❤️:)